بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ... أما بعد .. فنسأل الله تعالى أن يبلغنا رمضان ، وأن نتعاون فيه على الطاعات والقربات ، وأن يكون سباق رمضان هذا العام عامرًا بالمجتهدين ، وأن نكتب فيه من العتقاء من النيران ، وأن نبلغ أعظم الثمرات ، ويكون " رمضان الثورة " بحق ، والله بالإجابة جدير ، نعم المولى ونعم النصير .
أحبتي ..
مشروع رمضان هذا العام بعنوان " محتاج لك " ، فكلنا في هذا الوقت - بل وفي كل وقت - في أمس الحاجة لربنا ، نريد أن نثور على واقعنا المرير ، ولن يكون هذا إلا باستشعار معاني العبودية ، وأول ذلك الافتقار إلى الله تعالى والإنكسار إليه ، ودوام التضرع له ، والتواصل به سبحانه ، فإن قلوبنا صدأت ، وصار الران عليها غلافا يحجب عنها الانتفاع بأنوار الهداية ، ولا شك أن فرصة رمضان لا يمكن أن تمر دون أن نبذل قصارنا الجهد لإصلاح الحال مع الله تعالى .
أحبتي ..
" محتاج لك " لها بُعد ثاني ، وهو هتاف القلب لإخوة الدرب ، لكل مسلم ومسلمة ، حقيقة أنا " محتاج لك " بجانبي ، محتاج أن أحقق معك معاني الإخوة الإيمانية ، محتاج ليدك في يدي ، محتاج لروح جديدة بين المسلمين ، لنعيش أخلاق الثورة الإيمانية في كل ميادين التحرير للنفس من آفاتها .
أحبتي ..
" محتاج لك " هتاف الإسلام لك أن تكون رجل المرحلة ، أن تكون على قدر المسئولية ، أن تعاد صياغة شخصيتك من جديد ، بعد إجراء عملية استئصال للآفات من قلبك ، وعلاج رواسب حياة الجاهلية الأولى في عصور الاستبداد ، فرمضان كما يقول علماء التنمية والإدارة من أعظم الفرص للتغيير الحقيقي ، فاستعينوا بالله ولا تعجزوا .
أحبتي ..
من خلال هذه الأبعاد الثلاثية سيمضي مشروعنا من خلال هذه الخطوات :
1- رسالة الشحن الإيماني اليومية ، تركز على المعاني القلبية المناسبة لرمضان . 2-تواصل شبه يومي على قناة الخليجية من خلال البرنامج الذي يحمل اسم المشروع " محتاج لك " وهو فرصة لتلقي اسئلتكم الإيمانية والإجابة عليها مع الحث على الأعمال الإيمانية ، ويتم شرح دعاء من أدعية النبي صلى الله عليه وسلم ، والاهتمام بجانب التوبة ، ودعم " مليارية التائبين " . 3- المشروع يتضمن " ميدان لسباق المجتهدين " استكمالا لرسائل التحفيز الإيمانية . 4- مطويات للتوزيع في المساجد في القيام . 5- لقاء على الإنسبيك ( مجالس القرآن ) يكون بين العصر والمغرب يوميا .
أحبتي ..
نريد ان نحقق معادلة الإيمان والعمران في رمضان ، فلابد من دور إيجابي وتفاعلي مع الأحداث الجارية ، فلابد من اهتمام بالغ بالدعوة إلى الله تعالى هذا العام في مناخ الحرية ، فأنت محتاج للإسلام ، ولكن الإسلام في حاجة لك هذه الأيام ، فلنتعبد ربنا ولنحتسب من الآن نوايا نصرة الدين والإيجابية ، ولنوسع من مفهومنا الضيق للعبودية .وأنا هنا قبل رمضان أوصيكم بسماع درس " رمضان كله عبادة " ، " رمضان ريست هاوس " ، و" ثورة رمضان "فاللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
وكتبه هاني حلمي 30 شعبان 1432 هـ